أو أسوأ شيء يمكن حدوثه

أو أسوأ شيء يمكن حدوثه

بقلم ريموند ابراهيم*

إن من الواضح ان الصحفيين والمحليين الذين يستضيفونهم آخذين تدريجيا في الانقسام الى معسكرين حول الثورة المصرية: معسكر ينظر إليها باعتبارها تعبير رائع عن “قوة الشعب” الذي لو ترك وحده، فانه سيتوصل بشكل طبيعي إلى نوع ما من الديمقراطية التعددية، وآخر لا يرى إلا (الإخوان المسلمين)، بكلمات أخرى، يرى فقط السوء الناتج عن الثورة. هاتان الرؤيتان المتطرفتان بحاجة إلى التوازن. فالحقيقة هي، إنه واعتمادا على ما ستقوم به الولايات المتحدة، أو ما لن تقوم به، فان نتيجة هذه الثورة ستكون إما أفضل أو أسوأ شيء يمكن أن يحدث للشرق الأوسط في العصر الحديث.

بالنسبة للمبتدئين، فإن كون (الإخوان المسلمون) يشكلون تهديدا كبيرا، هذا امر لا شك فيه. إذا ما رحل مبارك و نشأ عن ذلك فراغ في السلطة، فإن الجماعة المعارضة ذات الموقع الأفضل لاستلام الحكم هي جماعة الإخوان المسلمون ـ وستكون هذه هي الحالة خصوصا فيما لم يحدث هناك تدخل خارجي لمنع ذلك.

من جهة أخرى، فان الغالبية من مئات الآلاف من المصريين الذين يتظاهرون ويموتون في شوارع مصر اليوم لا يفعلون ذلك لأنهم يريدون تطبيق القانون الشرعي حرفيا. بل بالأحرى، فإن هذه ثورة شعبية بالمعنى الحرفي، وتتضمن جميع قطاعات الشعب المصري، وليس الاسلامويون فقط. الهدف الوحيد المشترك لدى جميع المصريين هو رؤية مبارك يرحل ومن هنا كان الشعار العربي الموجود في كل مكان : ارحل أي أخرج.

لذلك، فبدلا من الافتراض ببساطة أن هذه الثورة ستؤدي إلى مصر ديمقراطية (وبالتالي فإنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تقف جانبا)، أو الافتراض بازدراء أن هذه الثورة إنما هي بلا جدل ثورة اسلاموية ينبغي أن يتم سحقها (بدعم مبارك والاستبداد)، على الولايات المتحدة ببساطة أن تقوم بكل ما ينبغي القيام به لرؤية أن هذه الثورة، ستؤدي، في الواقع،إلى مجتمع علماني ومتعدد، الأمر الذي ، صدقوا أو لا ، سيرحب به الكثير من المصريين.

العلمانيون هناك. الآن هو الوقت لدعمهم. بدون تأييد الغرب (لهم) سيسيطر(الاخوان المسلمون) على مصر بسبب الغياب. وإذا ما حدث ذلك فان الشرق الأوسط سيهتز كما لم يحدث أبدا في العصر الحديث.

Raymond Ibrahim, a specialist in Islamic history and doctrine, is the author of Defenders of the West: The Christian Heroes Who Stood Against Islam (2022); Sword and Scimitar: Fourteen Centuries of War between Islam and the West (2018); Crucified Again: Exposing Islam’s New War on Christians (2013); and The Al Qaeda Reader (2007). He has appeared on C-SPAN, Al-Jazeera, CNN, NPR, and PBS and has been published by the New York Times Syndicate, the Los Angeles Times, the Washington Post, the Financial Times, the Weekly Standard, the Chronicle of Higher Education, and Jane’s Islamic Affairs Analyst. Formerly an Arabic linguist at the Library of Congress, Ibrahim guest lectures at universities, briefs governmental agencies, and testifies before Congress. He has been a visiting fellow/scholar at a variety of Institutes—from the Hoover Institution to the National Intelligence University—and is the Judith Friedman Rosen Fellow at the Middle East Forum and the Distinguished Senior Shillman Fellow at the Gatestone Institute.
See more from this Author
On Oct. 12, Two Coptic Christian Priests Were Forced to Hold the Funeral for Their Father in the Middle of a Public Street
The Incident Had Britons Protesting in the Streets Against the Government’s Unchecked Migration Policies
After Expelling Every Last Crusader from the Holy Land, Saladin’s ‘Retirement Dream’ Was to Invade and Wage Jihad on Christian Europe
See more on this Topic
I recently witnessed something I haven’t seen in a long time. On Friday, August 16, 2024, a group of pro-Hamas activists packed up their signs and went home in the face of spirited and non-violent opposition from a coalition of pro-American Iranians and American Jews. The last time I saw anything like that happen was in 2006 or 2007, when I led a crowd of Israel supporters in chants in order to silence a heckler standing on the sidewalk near the town common in Amherst, Massachusetts. The ridicule was enough to prompt him and his fellow anti-Israel activists to walk away, as we cheered their departure. It was glorious.